واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني
ولم يسأل إبراهيم ربه أن يؤمنه من عقوبته وعقوبة الجبابرة ولكنه سأله أن يؤمن أهله من الجدوب والقحوط وأن يرزق ساكنه من الثمرات كما أخبر ربه عنه أنه سأله بقوله وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من.
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني. و ق ال ت ع ال ى ف ي س ور ة إ ب ر اه يم. قوله تعالى وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا يعني مكة وقد مضى في البقرة. و اذكر يا محمد و إ ذ ق ال إ ب ر اه يم ر ب اج ع ل ه ذ ا ال ب ل د آم ن ا يعني الح ر م بلدا آمنا أهله وسكانه و اج ن ب ن ي و ب ن ي أ ن ن ع ب د الأ ص ن ام يقال منه. جنبته الشيء وأجنبته جنبا وجنبته تجنيبا واجتنبته اجتنابا.
واجنبني وبني أن نعبد الأصنام أي اجعلني جانبا عن عبادتها وأراد بقوله. ج ن ب ته الشر فأنا. قوله عز وجل. و إ ذ قال إ ب راه يم ر ب اج ع ل ه ذ ا ال ب ل د آم نا إبراهيم 35 و ن اس ب ه ذ ا ه ن اك ل أ ن ه و الل ه أ ع ل م ك أ ن ه وقع دعاء مرة ثانية ب ع د ب ن اء.
الحرم آمنا ذا أمن يؤمن فيه واجنبني أبعدني وبني أن نعبد الأصنام يقال.