ولا تجعل يدك مغلولة
القول في تأويل قوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا 29 وهذا مثل ضربه الله تبارك وتعالى للممتنع من الإنفاق في الحقوق التي أوجبها في أموال ذوي الأموال فجعله كالمشدودة يده إلى عنقه.
ولا تجعل يدك مغلولة. قوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك هذا مجاز عبر به عن البخيل الذي لا يقدر من قلبه على إخراج شيء من ماله فضرب له مثل الغل الذي يمنع من التصرف باليد. و ل ا ت ج ع ل ي د ك م غ ل ول ة إ ل ى ع ن ق ك و ل ا ت ب س ط ه ا ك ل ٱل ب س ط ف ت ق ع د م ل وم ا م ح س ور ا. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك قال الله تعالى. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا الإسراء.
أي لا تكن بخيلا منوعا لا تعطي أحدا شيئا كما قالت اليهود عليهم لعائن الل ه يد الل ه مغلولة أي نسبوه إلى البخل تعالى وتقدس الكريم الوهاب وقو له. Wa lā taj al yadaka maglụlatan ilā unuqika wa lā tabsuṭ hā kullal basṭi fa taq uda malụmam maḥsụrā. و ل ا ت ج ع ل ي د ك م غ ل ول ة إ ل ى ع ن ق ك و ل ا ت ب س ط ه ا ك ل ال ب س ط ف ت ق ع د م ل وم ا م ح س ور ا 29 إ ن ر ب ك ي ب س ط الر ز ق ل م ن ي ش اء و ي ق د ر إ ن ه ك ان ب ع ب اد ه. وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي.